المعماري محمد مكية

المعماري محمد مكية: رحلة في عالم التصميم والإبداع المعماري
يُعد المعماري محمد مكية (1914-2015) من الأسماء اللامعة في سماء العمارة العربية المعاصرة، إذ استطاع بخبرته ورؤيته الفنية أن يُسهم في رسم معالم حضرية تجمع بين الحداثة والتراث، وتُعبر عن روح العصر والبيئة المحلية في آنٍ واحد. وأن التصميم الرصين لا يتعارض مع روح التجديد والابتكار.
يُعتبر من رواد العمارة الإسلامية الحديثة، حيث دمج الطرز الإسلامية التقليدية مع أساليب البناء الحديثة. تأثر بالعمارة الإسلامية في بغداد والأندلس والمغرب، لكنه استخدم مواد وتقنيات حديثة مع الحفاظ على الروح الإسلامية. المعماريان محمد مكية وحسن فتحي ينتميان إلى مدرستين معماريتين مختلفتين، ولكنهما يشتركان في بعض القيم المعمارية، خاصة فيما يتعلق بالهوية المحلية والعمارة الإسلامية.
نبذة عن حياته ومسيرته
ولد محمد مكية في بيئة نشطة ثقافيًا وفنيًا، حيث ترعرع محاطًا بالفنون والعمارة التقليدية التي شكلت لديه شغفًا منذ نعومة أظفاره. سافر سنة 1935م في بعثة لوزارة المعارف العراقية (التربية ) إلى بريطانيا وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة ليفربول بتفوق عام 1941م.
حصل على الدكتوراه من جامعة كامبريدج ببريطانيا عام 1946م عن أطروحته بعنوان : “تأثير المناخ في تطور عمارة البحر الأبيض المتوسط “. وقد تزوج في لندن أثناء دراسته من مار كريت التي أصبحت تسمى بالسيدة ماركريت مكية، وكانت تدرس في دار المعلمين العالية، بعد عودتها وزوجها من لندن اثر انتهاء دراسته.
بدأ مسيرته المهنية برؤية واضحة تتلخص في دمج التقنيات الحديثة مع اللمسات التراثية التي تعكس الهوية الثقافية. عين مهندسا في مديرية البلديات العامة وبعد فترة استقال وتوجه إلى العمل المعماري المستقل.
أسس مكية “شركاء مكية للاستشارات المعمارية والتخطيط” في بغداد عام 1946، والتي توسعت لاحقًا لتشمل فروعًا في البحرين، مسقط، لندن، الكويت، أبوظبي، ودبي.
بالإضافة إلى عمله المهني، أسس مكية أول قسم للعمارة في العراق بجامعة بغداد عام 1959، وظل عميدًا له حتى عام 1968 وبقي كذلك حتى غادر العراق إلى لندن سنة 1971م.
فلسفته في التصميم
يتميز أسلوب محمد مكية بقدرته على استشعار نبض البيئة المحيطة، حيث يعمل على تصميم مباني لا تكون مجرد هياكل معمارية جامدة، بل تُحاكي حياة الناس وتلبي احتياجاتهم. يعتمد في تصاميمه على:
- الابتكار المعماري: دمج الحلول التقنية الحديثة مع عناصر التصميم الكلاسيكي.
- التوازن بين الجمال والوظيفة: ابتكار مساحات عملية ذات طابع جمالي متكامل.
- الاستدامة: استخدام مواد وتقنيات صديقة للبيئة لضمان استدامة التصاميم على المدى الطويل.
أبرز إنجازاته وأهم مشاريعه
على مدار مسيرته المهنية، أبدع المعماري محمد مكية في تنفيذ مشاريع متنوعة أثرت بشكل واضح على المشهد العمراني والثقافي، ومن أبرز هذه المشروعات:
- المشاريع الدينية والمساجد:
جامع الخلفاء ببغداد: بناهُ الخليفة المكتفي بالله العباسي، لكي يكون المسجد الجامع لصلاة الجمعة وهو من معالم بغداد لتاريخية، وشيد في عام (289-295هـ/ 902-908م)، ولقد سقطت المنارة وهدم الجامع عام 670هـ / 1271م، وأعيد بنائهما في عام 678هـ / 1279م، حيث ذكر ذلك في كتاب الحوادث الجامعة ان علاء الدين الجويني صاحب الديوان في أيام الملك اباقا ابن هولاكو الاليخاني قد أمر بتجديد بناء المنارة.

- 1. تصميم جامع الخلفاء ببغداد في العصر الحديث:
بدأ مكية مشواره المعماري مبكراً في عام 1963م، عندما كلفته مديرية الأوقاف العراقية بإعادة تصميم وتشييد جامع الخلفاء في بغداد بما يتوافق مع الهندسة المعمارية للعصر العباسي، واعتمد مكية في تصميمهِ للجامع على هندسة العمارة الإسلامية في زمن العباسيين، ولكنه حافظ على تكوينه المعماري الحالي، مع الإبقاء على مئذنة الجامع الأثرية.
ويحتوي مبنى جامع الخلفاء الحديث والذي يعد آية في الفن المعماري الإسلامي، على حرم المصلى ثماني الشكل يعلوه قبة مزخرفة بالخط العربي الكوفي، ويبلغ ارتفاع القبة حوالي سبعة أمتار بالإضافة إلى الارتفاع الأساسي للبناء والذي يبلغ حوالي 14 متر، كما يوجد هناك ثلاثة أروقة تؤدي إلى المصلى، وطلي السطح الخارجي للقبة باللون الأصفر الحنطي ليتناسب مع لون المئذنة، بالإضافة إلى تغطية قاعة الحرم بتدريجات اللون الأصفر أيضا وترتيبها في أشكال هندسية مختلفة، وافتتح الجامع الحديث في صلاة الجمعة يوم 6 حزيران 1966م، بعد تجديد بنائه.

ثم أجرى له توسعه عام 1980م. وبعد غزو العراق عام 2003م لوحظ أثر ميلان للمنارة نحو الشرق ونتيجة لعدم إجراء صيانة لمئذنة الجامع، كلف الوقف السني في العراق الدائرة الهندسية لأجل إجراء أعمال الصيانة في الجامع، بالاتفاق مع منظمة اليونيسكو لكي يحافظ على قيمتهِ الأثرية.
2. جامع السلطان قابوس الكبير؛ أمر السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ببناء المسجد عام 1992م، ويقع الجامع في محافظة مسقط. على مساحة 40,000 مترِ وقام بتصميمه المهندس المعماري محمد صالح مكية بالاشتراك مع شركة كواد ديزين ومركزهم لندن ومسقط، واستمر بناؤه 6 سنوات حتى اكتمل في مايو 2001م.
قاعة المصلى الرئيسية:
المصلّى الرئيسي (قاعة الصلاةِ) بنيت على شكل مربّعُ (أبعادة الخارجية 74.4 – 74.4 متر) مَع قبة مركزية تَرتفعُ إلى ارتفاع خمسين مترِاً فوق الأرضيةِ. تعتبر القبةَ والمئذنةَ الرئيسيةَ (90 متر)، ومآذنِ أربع تحيط بالمسجد (45.5 متر) هي معالم المسجدَ البصرية الرئيسيةَ.
المصلّى الرئيسي يُمْكِنُ أَنْ يستوعب أكثر من 6,500 مُصلّي، بينما مصلّى النِساء يُمْكِنُ أَنْ يستوعب 750 مُصلّي. والأرض المُعَبّدة الخارجية يُمْكِنُ أَنْ تستوعب 8,000 مُصلّي وهناك فضاء إضافي متوفرِ في الفناءِ الداخليِ والممرَّاتِ، جَعْل القدرة الكليّة بحدود 20,000 مُصلّي ومصلية.

القبة المركزية:
يوجد في المصلى الرئيسي قبة مركزية بارتفاع 50 متراً مزينة بالفسيفساء تتدلى منها ثريا يبلغ طولها 14 مترُ. هي أيضاً ثاني أكبرَ ثريا في العالمِ بعد الثريا الأولى في مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي، والقبة من الداخل محاطة بتصميمات مجسمة لها شكل مثلثات هندسية ويلف القبة شريط من الزخارف الكتابية يتضمن آيات قرآنية بخط الثلث بألوان جذابة. والمنبر بارز في جدار القبلة من الرخام المنقوش على يمين المحراب. وقد وصل عدد قطع الفسيفساء التي استخدمت في تزين المصلى الرئيسي ما يقارب ثمانية ملاين قطعة.
جدران المصلى الرئيسي:
تتوج بشرفات يتأصل طرازها في عمارة القلاع العمانية خاصة، ومسننات الشرفات في العمارة الإسلامية عموماً، فيما يتميز جدار القبة بكوة المحراب البارزة في نتوئها عند الواجهة.
وقد جهزت قاعة المصلى الرئيسية بوحدة إنتاج تلفازي تضم خمس كاميرات، وأنظمة صوت حديثة لنقل الفعاليات من شعائر الصلاة وندوات ومحاضرات وتصويرها.
3. المسجد الكبير في الكويت: مزيج من العمارة الأندلسية والشرقية
يقع المسجد على مقربة من ساحل الخليج العربي، وقد تم افتتاحه في عام 1986م، بناءً على توجيهات من الشيخ جابر الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت آنذاك. وقد استغرق بناء المسجد سبع سنوات، من عام 1979 واكتمل في 1986، وقد بلغت تكلفة إنجاز هذا المشروع المعماري الضخم 14 مليون دينار كويتي، وفي سبيل إنجاز هذا العمل الهندسي البارع، ساهم خمسون مهندساً و أربعمائة وخمسون عاملاً.

كما أن التصميم الأندلسي الفاخر للمسجد، الذي أشرف عليه المهندس المعماري محمد صالح مكية، ييظهر جلياً في مساحته الإجمالية البالغة 45 ألف متر مربع، حيث تتوزع هذه المساحة بين 25 ألف متر مربع للمبنى ذاته، و20 ألف متر مربع للحدائق والممرات الخارجية المكشوفة المحيطة به.
وأوضح أنه “يمكن للمصلّى الرئيسي أن يتسع لـ10 آلاف مصلٍّ، وتصل سعته مع باحاته وأروقته الأخرى لحوالي 60 ألفا، في حين تصل الأعداد في رمضان -وخاصة في ليلة السابع والعشرين منه- إلى حوالي 150 ألف مصلٍّ”.
- 4. إلى جانب هذه المساجد قام مكية بتصميم مساجد أخرى مثل مسجد أبي بكر الصديق بمدينة الدوحة بقطر، ومسجد الدولة في بغداد. وفي تكساس بالولايات المتحدة صمَّم جامع تكساس، وفي روما صمم جامع روما.
- مشروع تجديد المدينة القديمة:
في هذا المشروع، استطاع مكية أن يوازن بين الحفاظ على الهوية التراثية للمدينة القديمة وإدخال تقنيات معمارية حديثة. جاءت أعمال التجديد لتعزيز القيمة التاريخية للمناطق القديمة مع توفير بنية تحتية تلبي متطلبات الحياة المعاصرة.

مشروع بوابة مدينة عيسى:
من المشاريع المبكرة التي صممها مكية في البحرين مشروع بوابة مدينة عيسى وهي بوابة على الطريق المؤدي لمدينة عيسى، وجاء تصميمها بسيطاً يتناسب مع موقعها الجغرافي ودورها الوظيفي، وإن كانت من الناحية الجمالية بسيطه نسبياً.
- المشاريع الثقافية والتراثية: تجديد وترميم مباني تاريخية معاصرة، مع الحرص على الحفاظ على الهوية التراثية وإبرازها في الشكل المعماري، ومنها:
- ترميم منزل الشيخ سعيد أل مكتوم بدبي: قام محمد مكية بترميم منزل الشيخ سعيد أل مكتوم بمنطقة الشندغة بدبي بالمواد المحلية المتوافقة مع مواد البناء الأساسية التي شيد بها المنزل،

وحافظ عليه كتراث محلي يعكس نمط البناء القديم لمدينة دبي، وترجع أهمية المنزل لكونه المقر الرئيسي لأسرة أل مكتوم والذي يعود بناءة إلى العقد الأخير من القرن 19، وأستمر المنزل مقراً سكنية للأسرة حتى نهاية الخمسينات من القرن العشرين، وبات يمثل قيمة حضارية وإرثاً معماريا من تاريخ المدينة.
- كما قام بتنفيذ عدداً من المشاريع المدنية مثل: بنك الرافدين في البصرة والكوفة في العراق، ومتحف مدينة الموصل عام 1969م، وغرفة التجارة والصناعة في البحرين، والبنك الاسلامي في جدة، ومبنى المحاكم العليا في الرياض، في المملكة العربية السعودية.
- وفي دولة الامارات العربية المتحدة قام بوضع تصميم وزارة العدل والشئون الخارجية، والديوان الاميري في أبو ظبي، وتصميم جامعة العين، وسوق الجملة في مدينة دبي
المشاريع السكنية والتجارية: إنشاء مجمعات سكنية ومراكز تجارية تعتمد على أسس التصميم المتوازن بين الجمالية والوظيفية. هذا فضلا عن عشرات البنايات التي صممها منذ الستينات وحتى التسعينات من القرن الماضي في بغداد والبصرة وكربلاء وغيرها ومنها بنايات لمصرف الرافدين ولجوامع ولدواوين حكومية ولمكتبات ولبيوت شخصيات منها:
- بيت الدكتور فاضل الجمالي (رئيس الوزراء العراقي الاسبق ) في الاعظمية ببغداد ودارة الأميرات في المنصور، ومبنى المستوصف العام على ساحة السباع 1949 ،ومبنى بلدية الحلة 1951 ، وفندق ريجنت بالاس بشارع الرشيد 1954م. وكانت تصاميمه تحظى- باستمرار- بالتقدير والتكريم، وتفوز عن طريق لجان التحكيم.
كل مشروع من هذه المشاريع يعكس فلسفة محمد مكية في التصميم، حيث يلتقي الإبداع المعماري مع احترام التراث وتلبية متطلبات العصر، مما يجعل أعماله مرجعاً هاماً في تطوير العمارة المعاصرة في المنطقة.
تأثيره في مجال العمارة
أسلوب محمد مكية لا يقتصر تأثيره على تصميم المباني فقط، بل يمتد إلى تأثيره في الجيل الجديد من المعماريين الذين يجدون في أعماله مصدر إلهام لاستكشاف آفاق جديدة تجمع بين الحداثة والتقاليد. فقد ساهم في:
- ورش العمل والمحاضرات: حيث يُشارك خبراته ورؤاه في المؤتمرات والندوات المعمارية المحلية والدولية.
- التعاون مع الجامعات: دعم التعليم المعماري من خلال إشرافه على مشاريع بحثية وتدريس المواد المتعلقة بالتصميم المستدام والابتكار المعماري.
- الإسهام في تطوير معايير التصميم: تقديم مقترحات وأفكار تساهم في رفع معايير العمارة في المنطقة.
- أسس قسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بجامعة بغداد سنة 1959.
- أسس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في بغداد سنة 1955مع عدد من زملائه أمثال جواد سليم ونزيهة سليم وخالد الجادر وخالد القصاب ورفعت الجادرجي واسماعيل الشيخلي وفرج عبو وقحطان المدفعي وغيرهم ،، وقد أصبح رئيسا للجمعية.
- وفي سنة 1967 اختير عضوا في المجلس الدولي للنصب التذكارية في روما بايطاليا.
من أقواله:
- ” ان التراث العربي والإسلامي سيظل دلالة زمكانية تروي قصة التاريخ والحضارة لأجيال وأجيال ” .
- بعض الأقوال الملهمة التي تعكس فلسفته المعمارية ورؤيته الفنية، والتي تُعبّر عن التوازن بين الحداثة والتراث والبيئة الإنسانية:
- “العمارة ليست مجرد إنشاء مبانٍ، بل هي حكاية تُروى من خلال التفاصيل وروح المكان.”
- “التوازن بين الأصالة والحداثة هو جوهر كل تصميم ناجح؛ فالماضي يُضفي العمق على المستقبل.”
- “في كل مشروع، أسعى لأن يكون التصميم جسرًا يربط بين تراثنا العريق وتطلعاتنا نحو غدٍ مشرق.”
- “الإبداع المعماري ينبع من فهم عميق للمكان والزمان، حيث تتحول الأفكار إلى واقع ملموس يخدم الإنسان.”
- “كل تفصيلة في التصميم يجب أن تحمل رسالة، لتكون نغمة متناغمة في سيمفونية العمران والبيئة.”
- ركز على ضرورة دراسة الفضاء الداخلي والخارجي في تصميم العمارة المعاصرة والتعامل مع ذلك التصميم على نظام أو نهج يتكون من ثلاثة عناصر مهمة، وهي:
- الإنســــــــان: (القيم والفكر والحياة الاجتماعية وغيرها من عوامل التأثير والتأثر التي يخضع إليها الإنسان)،
- المكــــــــــــان: (مسرح الحياة)،
- الزمـــــــــان: فلا زمان بلا مكان ولا مكان بلا زمان.

صدرت عن دار الساقي في لندن مذكراته وبعنوان : “خواطر السنين ” حيث اختلطت مذكرات المهندس المعماري محمد مكية، مع تاريخ مدينة بغداد. وهي أقرب إلى عرض سيرة شخصية وتجربة حياتية للكاتب وللمدينة معاً، صاحبهما النجاح والفشل. وبقدر ما حاز الكاتب نجاحاً شخصياً كبيراً وصيتاً واسعاً عمّ أرجاء العراق والعالم العربي وامتدّ إلى أوروبا عبر صلاته التي وطّدها مع معماريين عالميين، فإنه ما زال يعاني ألم الفشل في تحقيق حلمه بإنشاء مشروع المدينة الجامعية للكوفة، وإقامة ميدان يمتد من بوابة جامع الخلفاء إلى جهة النهر، وإعادة تخطيط طرق بغداد ومحلاتها وأن يظللها بأشجار النخيل.
هذه الأقوال تجسد الروح التي يتبناها المعماري محمد مكية في أعماله، حيث يجمع بين الفن والوظيفة ليصنع بيئات معيشية وإدارية تعكس الهوية الثقافية وترسم معالم حضرية متجددة.
توفي الاستاذ الدكتور محمد مكية يوم 19 تموز -يوليو سنة 2015 في العاصمة البريطانية لندن عن عمر يناهز ال (101) سنة رحمه الله وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم لوطنه وللانسانية.
خاتمة
يظل المعماري محمد مكية رمزًا للإبداع والابتكار في عالم التصميم، حيث أثبت أن العمارة أكثر من مجرد إنشاء مباني؛ إنها فن يجمع بين الجمالية والوظيفية، بين الماضي والحاضر، وبين التراث والحداثة. من خلال رؤيته الفنية المتميزة وإسهاماته المتواصلة، يواصل مكية إلهام الأجيال القادمة لتحقيق توازن فريد في عالم يتغير بسرعة، ويبني بذلك جسورًا بين تقاليد الأمة ورؤية المستقبل.
المراجع: مقال للاستاذة/ سوزان عابد نشر في دورية أفق التي تصدر عن مؤسسة الفكر العربي.