التأثير العثماني على العمارة المصرية

✨ التأثير العثماني على العمارة المصرية

مقدمة

تأثرت العمارة الإسلامية في مصر بعد دخول العثمانيين عام 1517م، حيث ظهرت أنماط جديدة مستوحاة من الطراز العثماني، خاصة في تصميم المساجد. فقد اعتمد العثمانيون على القبة المركزية الضخمة، والمآذن الرشيقة، والزخرفة الدقيقة، وهي سمات تركت بصمتها على المساجد المصرية خلال الحقبة العثمانية.

التأثير العثماني على العمارة المصرية

بعد دخول العثمانيين مصر، تغيرت أنماط العمارة الإسلامية فيها، حيث تأثرت المساجد والمباني الدينية بالعناصر العثمانية. تميزت المساجد في مصر خلال هذه الفترة بـ:
القبة المركزية الضخمة بدلًا من القباب المتعددة في الطراز المملوكي.
المآذن الرفيعة المخروطية على غرار مآذن إسطنبول.
الزخرفة بالبلاط الإزنيقي، على عكس الزخرفة المملوكية المعتمدة على الرخام والمقرنصات.
تبسيط الزخارف الداخلية والخارجية مقارنة بالتعقيد المملوكي.
زيادة استخدام الصحن المفتوح أمام قاعة الصلاة.

على الرغم من أن مصر كانت تتبع الطراز المملوكي في العمارة الإسلامية، إلا أن العثمانيين جلبوا معهم تصميمات جديدة، حيث: ✔️ تميزت المساجد العثمانية بالقبة المركزية الكبيرة.
✔️ تمتاز بالمآذن الرفيعة والطويلة.
✔️ انتشار الزخارف البسيطة مقارنة بالتفاصيل المملوكية المعقدة.

🕌 ثانياً: أشهر المساجد العثمانية خارج تركيا في العالم الإسلامي

على الرغم من أن الدولة العثمانية نشأت في تركيا، إلا أن نفوذها امتد إلى العديد من الدول الإسلامية، حيث تركت بصمتها في العمارة الدينية ببناء مساجد عثمانية رائعة خارج تركيا. إليك قائمة بأشهر هذه المساجد:

1️⃣ مسجد سليمان باشا الخادم (بمنطقة القلعة – القاهرة)

🔹 تاريخ الإنشاء: 1528 م
🔹 الموقع: بجوار الجامع الأزهر في القاهرة

🔹 بني المسجد على أنقاض مسجد قديم لأبي منصور قسطه والي الاسكندرية في العصر الفاطمي سنة 535 هجرية 1141م قبل بناء القلعة، ويقع في منطقة قلعة الجبل بالقاهرة، ويُعتبر أول مسجد بُني في مصر على الطراز العثماني.

🔹 يُعرف أيضًا باسم مسجد سارية الجبل، بُني عام 1528 في عهد الوالي العثماني على مصر سليمان باشا الخادم. في عهد السلطان سليمان القانوني وحكم في الفترة 926 – 974 هـ / 1520 – 1566 م.

🔹 يقع في قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة وهو من أقدم مساجد مصر وأول جامع عثماني أنشئ في مصر، ويقع بجوار السور الشمالي لقلعة صلاح الدين، في الجزء العسكري من القلعة.
🔹 يُعد من أقدم المساجد العثمانية في القاهرة، ويتميز بقبة مركزية ومئذنة أسطوانية طويلة “قلمية”، وتكسية الجدران الداخلية ببلاطات خزفية، ويشبه المساجد العثمانية الصغيرة في إسطنبول.


🔹 الجامع ينقسم إلى قسمين الأول مغطى ويعرف بـ “بيت الصلاة”، وهو يمثل الجامع نفسه، وهو مغطى بقبة كبيرة مبنية من الحجر تقوم على مثلثات كروية يطل عليها 3 إيوانات كل واحد منها مغطى بنصف قبة.

🔹أما الجزء الثاني فهو الجزء المكشوف ويعرف باسم “صحن الجامع”، وهو عبارة عن فناء مكشوف تحيط به الأروقة ويطل عليه شباك ضريح الأمير مرتضى مجد الخلافة أبى منصور قسطه منشئ المسجد الأول، وهذا الضريح ضمن مبنى مستطيل ملحق بالقسم المكشوف (الصحن) من الجامع، ويضم قبورا بعضها يرجع للعهدين الفاطمي والأيوبي، وأغلبها من العصر العثماني.

2️⃣ مسجد الوالي سنان باشا (بمنطقة بولاق أبو العلا – القاهرة)

3️⃣ مسجد محمد بك أبو الدهب:

يعرف أيضًا باسم مسجد كتخدا، ينتمي إلى العصر العثماني، حيث تم بناؤه في القرن الثامن عشر خلال حكم الدولة العثمانية لمصر.

🔹 تاريخ الإنشاء: 1774 م
🔹 الموقع: بجوار الجامع الأزهر في القاهرة
🔹 الطراز المعماري: تأثر بالعمارة العثمانية، حيث يحتوي على قبة مركزية ومئذنة رفيعة، مع بعض التأثيرات المملوكية المتأخرة.
🔹 أهم ما يميزه: استخدام الرخام الفاخر والزخارف العثمانية الداخلية، إلى جانب موقعه القريب من الأزهر.

على الرغم من أنه ينتمي إلى العصر العثماني، إلا أن تصميمه يعكس مزيجًا بين الطراز المملوكي والعثماني، وهو ما كان شائعًا في تلك الفترة في مصر.

4️⃣ جامع محمد علي – قلعة صلاح الدين (القاهرة)

🔹 يُعرف أيضًا بـ جامع الألباستر بسبب استخدام الرخام الأبيض في بنائه.
🔹 بُني بين عامي 1830 – 1848 بأمر من محمد علي باشا على الطراز العثماني المستوحى من جامع السلطان أحمد في إسطنبول.
🔹 يتميز بقبة رئيسية ضخمة ترتفع 52 مترًا، محاطة بعدة قباب أصغر، مع مئذنتين رشيقتين شاهقتين على الطراز العثماني تبلغ 84 مترًا..
🔹 يُعد من أهم معالم القاهرة الإسلامية ومن أكثر المساجد شهرة في مصر.

5️⃣ مسجد الرفاعي (القاهرة – بجوار مسجد السلطان حسن)

🔹 بُني في القرن 19، لكنه تأثر بالطراز العثماني في التصميم، خاصة في القِباب العالية والمآذن الرفيعة.
🔹 يضم مقابر أفراد الأسرة العلوية، مثل الملك فاروق والملك فؤاد الأول.

الخاتمة

التأثير العثماني على العمارة المصرية يظهر بوضوح على الطراز المعماري للمساجد المصرية، حيث أدخلت القبة المركزية والمآذن الرشيقة والتصميم المفتوح، ما أدى إلى تغيير المشهد المعماري الديني في مصر، ليعكس مزجًا بين التراث المحلي والتأثيرات العثمانية.

هذه المساجد ليست مجرد أماكن عبادة، بل تحف معمارية خالدة تعكس عظمة العمارة العثمانية! أيها تود زيارته أولاً؟ ✨🕌

وبكدة نكون وصلنا لنهاية حلقتنا النهاردة عن: التأثير العثماني على العمارة المصرية
في الحلقة القادمة والي هنتحدث فيها عن: أسس تصميم المساجد فانتظرونا.

المراجع:

للحصول على مزيد من المعلومات برجاء متابعى على المنصات التالية:

الفيسبوكhttps://www.facebook.com/profile.php?id=100088893776257

اليوتيوب: https://www.youtube.com/@ashrafrashad8031

التيك توك:https://www.tiktok.com/@ashraf.r1

الانستاجرام:https://www.instagram.com/ashraf.rashad.58/

Exit mobile version