أسس تصميم المساجد

🔹 أسس تصميم المساجد 🕌

من أسس تصميم المساجد الاعتماد على عدة أسس معمارية ووظيفية وجمالية تهدف إلى تحقيق الراحة الروحية والجسدية للمصلين، مع الحفاظ على الهوية الإسلامية. إليك أهم هذه الأسس:

1️⃣ التخطيط العام للمسجد

🔹 توجيه القبلة: يجب أن يكون المحراب موجهًا نحو الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وهو المعيار الأساسي لتخطيط المسجد.

2️⃣ العناصر المعمارية الأساسية للمسجد:
قاعة الصلاة: هي الجزء المسقوف من المسجد و غالبا ما يعلو منتصفه قبة و يكون على شكل مستطيل ضلعه الأكبر في إتجاه القبلة.
الصحن الداخلي (الفناء) فناء مكشوف يساعد في التهوية والإضاءة الطبيعية. ويكون محاط من الأربع جهات و هو من الخصائص المميزة للعمارة الإسلامية كان يستخدم قديما أما الآن فقل ظهوره بشكل كبير، ويتوسط الصحن ميضاة للوضوء مفطاة بقبة. وقد استخدم الصحن كثيرا فى المبانى السكنية وكان يسمى الفناء الداخلى حيث يوفر حركة للهواء لتقليل درجة الحرارة و زيادة الخصوصية .

المحراب: تجويف أو قوس بارز في جدار القبلة يحدد اتجاه الصلاة.

🔹 القبة: عنصر معماري بارز من أسس تصميم المساجد، يرمز للسماء، تكون على شكل نصف كرة (أو أحيانًا بيضاوي أو بصلّي الشكل)، تعلو جزءًا من المسجد، وغالبًا ما تكون فوق المحراب أو الصحن الرئيسي..

🎯 وظائف القبة:

  1. رمزية روحية:
    • تمثل السماء أو الفضاء العلوي الروحي.
    • تعكس عظمة الخالق وامتداد الكون.
  2. جمالية وفنية:
    • عنصر بصري جذاب يُضفي هيبة وجمال على المسجد.
    • غالبًا ما تُزيَّن من الداخل بزخارف نباتية، هندسية، أو آيات قرآنية.
  3. وظيفة صوتية:
    • تساعد في توزيع الصوت داخل قاعة الصلاة (نوع من الـ acoustic dome).
    • تزيد من وضوح صوت الإمام أو المؤذن.
  4. تهوية وإضاءة:
    • بعض القباب مزودة بفتحات (شخاشيخ أو نوافذ صغيرة) لدخول الضوء والهواء.

🏛️ أنماط القباب في المساجد:

القباب الصفوية والفارسية: بصلية الشكل، مغطاة ببلاط خزفي مزخرف بدرجات الأزرق والفيروزي.

القباب المملوكية: فيها توازن بين العظمة المعمارية والروحانية الصوفية. وكثير من القباب كانت تغطي أضرحة الأولياء أو العلماء، وتُظهر اهتمام الدولة بالتصوف والعلم.

القباب العثمانية: ضخمة، مستوحاة من العمارة البيزنطية (مثل قبة مسجد السليمانية).

القباب المغربية والأندلسية: أقل بروزًا، وغالبًا مزخرفة بتركيز على الجمالية.

أشهر القباب:

  • قبة الصخرة في القدس: واحدة من أقدم وأجمل القباب الإسلامية، مغطاة بالذهب.
  • قبة قايتباي في المقابر المملوكية (الصحراء الشرقية): تُعتبر تحفة فنية من حيث التكوين ومزخرفة بشكل معقد من الداخل والخارج.
  • قبة مسجد السلطان أحمد (الجامع الأزرق) في إسطنبول: ضخمة ومحاطة بعدة قباب صغيرة.

المنبر – عنصر معماري ووظيفي مهم من أسس تصميم المساجد، يُستخدم لإلقاء خطبة الجمعة أو الخطب الدينية في المناسبات المختلفة، ويُعد من أبرز رموز الخطاب الديني في العمارة الإسلامية.

أشهر المنابر التاريخية:

🧱 العناصر المعمارية للمنبر:

  1. الدرج: يحتوي على عدة درجات (عادة 5 إلى 11) تؤدي إلى قمة المنبر.
  2. المنصة (المقعد): المكان الذي يقف عليه الخطيب.
  3. السقف أو القبة: أحيانًا يُغطى المنبر بسقف مزخرف أو قبة صغيرة.
  4. الدرابزين: حاجز جانبي على الدرج، للسلامة والزينة.
  5. الزخارف: قد تكون هندسية، نباتية، أو كتابات قرآنية (حسب الطراز المعماري للمسجد).

🏛️ أنماط المنابر عبر العصور:

المنابر المغربية والأندلسية: غالبًا ما تكون منقوشة بالزخارف النباتية والخط العربي.

المنبر الخشبي المملوكي: مزخرف بنقوش هندسية دقيقة وتطعيم بالعاج أو الخشب الداكن. وفي الصورة المجاورة منبر مسجد السلطان قايتباي.

المنبر الحجري في المساجد العثمانية: يتميز بالضخامة والزخرفة الرخامية.

المئذنة – عنصر رمزي يستخدم للنداء للصلاة.

وظائف المئذنة:

  1. رفع الأذان: Historically، كان المؤذن يصعد إلى أعلى المئذنة ليرفع الأذان حتى يسمعه أهل الحي.
  2. رمز بصري: تُعد علامة مرئية على وجود مسجد، وغالبًا ما تكون الأعلى في المنطقة المحيطة.
  3. عنصر جمالي: تُضيف جمالًا بصريًا وفخامة للمسجد، وغالبًا ما تُزيَّن بنقوش وزخارف هندسية أو كتابات قرآنية.

عناصرها المعمارية:

  • القاعدة: الجزء السفلي المتصل بالمبنى.
  • البدن (الجذع): الجزء الرئيسي من المئذنة، غالبًا ما يكون دائريًا أو مضلعًا.
  • الشرفة (المؤذنة): منصة صغيرة يخرج إليها المؤذن، وغالبًا ما تكون مزخرفة.
  • القبة أو القمة: تعلو المئذنة، وغالبًا ما تكون على شكل قبة صغيرة أو مخروط، ويعلوها هلال معدني.

أنماط المآذن:

المآذن المملوكية والفاطمية: غنية بالزخارف والنقوش، بأشكال متنوعة كالأسطوانية والمضلعة.

المآذن المغربية والأندلسية: مربعة الشكل وغالبًا ما تكون مزخرفة بالبلاط والخزف.

المآذن العثمانية: نحيلة وطويلة، غالبًا بأسلوب مدبب.

3️⃣ المساحات المطلوبة:

4️⃣ المـــــــداخل والفراغات الداخلية والراحة البصرية:

🔹استخدام العقود والقناطر لإضفاء الشعور بالاتساع والراحة البصرية.
🔹 الزخارف الإسلامية مثل الخط العربي والهندسة الزخرفية (الأرابيسك).
🔹 ألوان هادئة تعزز من جو السكينة والخشوع.

5️⃣ الاستدامة والمرونة والاستيعاب:

🔹 الإضاءة الطبيعية: استخدام النوافذ والمشربيات لتقليل الاعتماد على الإضاءة الصناعية.
🔹 التهوية الجيدة: من خلال الصحن، الفتحات العلوية، والمشربيات.
🔹 مواد بناء محلية: مثل الحجر والخشب، للحفاظ على الانسجام البيئي والتكيف مع المناخ المحلي.

🔹 توسعة المسجد عند الحاجة: إمكانية إضافة مصليات خارجية في المناسبات الكبيرة مثل صلاة الجمعة والعيدين.
🔹 تنظيم الحركة: توزيع الأبواب والممرات بطريقة تسهّل دخول وخروج المصلين بسلاسة.

المواقف: موقف واحد لكل 13 مصلي في مساجد الاحياء، وموقف واحد لكل 5 مصليين في مساجد الجمعة، وتوفير مواقف مغطاة للاملم والمؤذن.

📌 الخاتمة

تصميم المساجد يجمع بين الجمال الروحي والمعماري، حيث يجب أن يوفر المسجد بيئة تعزز الخشوع والراحة مع مراعاة الوظائف العملية والاستدامة البيئية.

🎤 ما رأيك في تطور تصاميم المساجد الحديثة؟ وهل تفضل الطراز التقليدي أم الأساليب المعمارية المبتكرة؟ 🤔

المصادر:

1عمارة المساجد بين الأصالة و المعاصرة , د . إسماعيل أحمد عامر , كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا .

وبكدة نكون وصلنا لنهاية حلقتنا النهاردة عن:  عمارة المدارس في عهد المماليك
في الحلقة القادمة والي هنتحدث فيها عن: كيف وُلد الإبداع في عمارة المماليك؟ فانتظرونا.

المراجع:

للحصول على مزيد من المعلومات برجاء متابعى على المنصات التالية:

الفيسبوكhttps://www.facebook.com/profile.php?id=100088893776257

اليوتيوب: https://www.youtube.com/@ashrafrashad8031

التيك توك:https://www.tiktok.com/@ashraf.r1

الانستاجرام:https://www.instagram.com/ashraf.rashad.58/

Exit mobile version