نظريات قيام الحضارات وأسباب انهيارها

نظريات قيام الحضارات وأسباب انهيارها:  لا يمكن التفكير في تاريخ الإنسانية، دون التفكير والتأمل في ماض موغل في القدم، يمتد عبر أجيال وحقب طويلة، بدءا من الحضارات الشرقية القديمة، كالحضارة الفرعونية، والبابلية، والاشورية، والهندية، والفارسية، والصينية، مرورا بالحضارة اليونانية، والرومانية، وصولا إلى الحضارتين العربية الإسلامية والغربية.

ونظريات قيام الحضارات وأسباب انهيارها هي محاولات لفهم القوى المسيرة للتاريخ، للعثور على قواعد تحكم سير الحوادث، لمعرفة أسباب قيام الحضارات وتدهورها… وكلها محاولات لم تصل بعد إلى وضع قواعد أو قوانين أو حتى خطوط عريضة تعين على إدراك ما وراء الحوادث، أو تساعد على تعريفنا بالطريق الصحيح الذي ينبغي على البشر أن يسيروا فيه، ليصلوا إلى بناء مجتمع إنساني أكثر أمنا واستقرارا وأقدر على توفير أسباب الرخاء والسعادة للبشرية.

وقد احتاج التاريخ في الغرب إلى قرون طويلة لكي تظهر شخصيته ويستقل كعلماً كاملا له أصوله ومناهجه وقواعده. أما عند المسلمين فقد ولد من أول الأمر علما مستقل الشخصية واضح الخصائص، لأنه نشأ على نفس الأصول التي قام عليها علم الحديث، وهي الضبط والدقة والأمانة وتحري الصدق.

تعريف مفهوم الحضارة: مازال الصراع محتدماً بين النقاد والباحثين حول تعريف مفهوم الحضارة والثقافة والمدنية، بسبب اختلاف النظرة إليها من شخصٍ لآخر، بالإضافة لاختلاف المدارس الفكرية بين الفلاسفة والباحثين، حيث بينوا أن الحضارة تقتصر على التقدم المادي للمجتمع، في حين تقتصر الثقافة على أفكار وعقائد الإنسان.

والحضارة في اللغة: جمعها حَضَارات، وتعرف بأنها الإقامة في الحضر، والحضر هم من يقيمون في المدن، وهي بذلك عكس البداوة والتي هي الإقامة المتنقلة في البوادي.

وفي الاصطلاح: فإن الحضارة هي جملة المظاهر التي تعبر بواسطتها الأمم عن ثقافاتها، كما أنها حصيلة ما يكتسبه الفرد في مجتمعه، وهي كل ما يشتمل على العقيدة، والقانون، والأخلاق، والعادات، الفنون، كما تعتبر الحضارة شاملة لكل من الثقافة، والمدنية، وإن أي إهمال لأي منهما قد يؤدي إلى ضعف، ولربما يكون بداية لانهيار الحضارة.

الثقافة في اللغة: مأخوذة من الفعل ثقف، وتطلق هذه الكلمة على الفطنة، والعلم، والذكاء.

الثقافة في الاصطلاح: كما جاء في إعلان مكسيكو عام 1982م، بأنها هي جميع السمات المادية، والروحية، والعاطفية، التي تميز أي مجتمع عن غيره، وتضم طريقة حياة هذا المجتمع، وفنونه، وآدابه، إضافة إلى عاداته، وتقاليده، وحقوق الإنسان الأساسية فيه.

المدنية: مصطلح جديد ظهر في عصرنا الحديث، وتعرف المدنية بأنها نظام الحضارة العابرة للقوميات والقارات والأديان، تشمل العالم بأكمله مثل الحضارة الحديثة التي نعيشها الان، بما فيه من العمران، ووسائل الترفيه، ووسائل الاتصال، وظهرت المدنية نتيجة التفاعل الحاصل بين العلوم وتطبيقاتها من ناحية، وما أنتجته الأمة من ناحية أخرى؛ وهذا ما جعلها ترتبط بالمجالين: الاقتصادي والصناعي.

 “أما ول ديورانت مؤلف كتاب” قصة الحضارة ” فيعرف الحضارة بأنها “نظام اجتماعي يعين الإنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي. وبناء على ما تقدم يمكن تعريف الحضارة بأنها:

وهناك نظرياتٍ كثيرة اهتمت بدراسة عوامل قيام الحضارات وانهيارها عبر التاريخ القديم، ومن المؤكد أن المستقبل سيشهد قيام وانهيار حضارات أخرى، في ظل حركة تاريخية لا تعرف الهدوء والسكينة لأن الأمر يتعلق في نهاية المطاف، بواقع ومستقبل أرقى مخلوقات على الأرض، ألا وهو الإنسان الطامح دوماً إلى الارتقاء والتغيير، ومن أهم هذه النظريات:

  1. نظرية ابن خلدون[1] لمفهوم الحضارة.

2. نظرية الدورة الحضارية (تعاقب الحضارات) لأزوفالد شبنجلر .

3. نظرية التحدي والاستجابة لأرنولد توينبي.

المراجع:

[1] (ولد العلامة عبد الرحمن ابن خلدون: في تونس سنة 732هـ (1332م)، وأقام في المغرب حتى عام 784هـ ، ثم انتقل إلى مصر، ومكث بها ما يناهز ربع قرن ( 784 – 808هـ)، حيث توفي ودفن في مقابرها سنة 1406م.)

وبكدة نكون وصلنا لنهاية حلقتنا النهاردة عن:   نظريات قيام الحضارات وأسباب انهيارها.
في الحلقة القادمة والي هنتحدث فيها عن: نظرية ابن خلدون لمفهوم الحضارة فانتظرونا.

المراجع:

للحصول على مزيد من المعلومات برجاء متابعى على المنصات التالية:

الفيسبوكhttps://www.facebook.com/profile.php?id=100088893776257

اليوتيوب: https://www.youtube.com/@ashrafrashad8031

التيك توك:https://www.tiktok.com/@ashraf.r1

الانستاجرام:https://www.instagram.com/ashraf.rashad.58/

Exit mobile version