المعماري عبد الحليم إبراهيم

المعماري عبد الحليم إبراهيم:

المعماري المصري عبد الحليم إبراهيم عبد الحليم (1941–2021) يُعد من أبرز رواد العمارة البيئية والحداثية في العالم العربي. تميّزت مسيرته بدمج العمق الثقافي المصري مع مفاهيم التصميم المعاصر، مما جعله يُلقب بـ”حفيد الفراعنة” و”ضمير العمارة المصرية”.

🏛 النشأة والتعليم

وُلد عبد الحليم إبراهيم في 1 سبتمبر 1941 ببلدة سورناجا بمحافظة الجيزة. تخرج عام 1963 من كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ثم دبلوم الدراسات العليا في الإسكان وتكنولوجيا البناء، من جامعة القاهرة، عام 1967م. ثم واصل دراسته العليا في الولايات المتحدة، حيث حصل على ماجستير العمارة من جامعة أوريجون (1968)، ثم نال درجة الدكتوراه في الفلسفة بالعمارة من جامعة كاليفورنيا – بيركلي (1978) .

👨‍🏫 المسيرة الأكاديمية

شغل عبد الحليم مناصب أكاديمية مرموقة، منها:

المدرسة المعمارية وأسلوبه

ينتمي عبد الحليم إلى تيار “الحداثة النقدية”، حيث سعى إلى “ترميم شروخ الحداثة” من خلال دمج القيم الثقافية والبيئية في التصميم المعماري. تأثر بفكر المعماري لو كوربوزييه، لكنه تجاوز الحداثة الصارمة بإعادة إحياء الطقوس والعناصر المحلية في العمارة، مما جعله من أبرز المعماريين في مجال العمارة التراثية البيئية

العلاقة مع حسن فتحي

رغم اختلاف الأجيال، يُعتبر عبد الحليم امتدادًا فكريًا لحسن فتحي، حيث شاركه في الاهتمام بالعمارة البيئية والمجتمعية. كلاهما سعى إلى تطوير عمارة تعبر عن الهوية المحلية وتلبي احتياجات المجتمع، مع التركيز على استخدام المواد المحلية والتقنيات التقليدية

🏆 الجوائز والتكريمات

نال عبد الحليم إبراهيم العديد من الجوائز المعمارية المرموقة، أبرزها:

🏗 أبرز المشاريع

تميزت أعماله بالجمع بين الحداثة والهوية المحلية، ومن أبرز مشاريعه:

تأسست هذه الحديقة في موقع تاريخي يعود إلى عصر المماليك، حيث كانت تُعرف باسم “الحوض المرصود”، وتغطي مساحة تبلغ حوالي 12,000 متر مربع، وقد استلهم المعماري المصري عبد الحليم إبراهيم، تصميمه من العمارة الإسلامية التقليدية.

تميز التصميم باستخدام الحجر الأبيض والأقبية لتغطية الأسقف، مما يساعد في تنظيم درجات الحرارة وأشعة الشمس. كما تم استخدام الشكل الحلزوني في تصميم النافورة الكبيرة بجوار المدخل الرئيسي، محاكاةً لمئذنة مسجد أحمد بن طولون، مما يرمز إلى النمو والتطور، وهي فكرة ملهمة للأطفال.

🏛️ رؤية معمارية متجذرة في التراث

استلهم عبد الحليم إبراهيم تصميم الحرم الجامعي من مفهوم “الذاكرة الجمعية”، حيث سعى إلى إنشاء بيئة تعليمية تعكس روح الجامعة العريقة في وسط القاهرة، مع تكييفها لتناسب السياق الصحراوي للقاهرة الجديدة. وقد وصف الحرم بأنه “واحة تعليمية” تجمع بين الفضاءات المفتوحة والساحات الداخلية، مما يعزز التفاعل المجتمعي والراحة النفسية للطلاب.

🌿 تصميم بيئي مستدام

يمتد الحرم الجامعي على مساحة 260 فدانًا، ويضم 136 فصلًا دراسيًا ذكيًا و200 مختبر حديث. تم استخدام الحجر الرملي المستخرج من كوم أمبو في البناء، مع التركيز على تقنيات تقلل من استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالطرق التقليدية.

🧭 فلسفة التصميم

كان عبد الحليم إبراهيم يؤمن بأن العمارة ليست مجرد بناء، بل هي تعبير عن الثقافة والهوية. سعى في مشاريعه إلى دمج القيم التقليدية مع متطلبات العصر الحديث، مع التركيز على الاستدامة والبيئة المحلية.

🕊 الختام

توفي عبد الحليم إبراهيم في 17 أكتوبر 2021 عن عمر يناهز 80 عامًا، تاركًا إرثًا معماريًا وثقافيًا غنيًا. تُعد أعماله مصدر إلهام للمعماريين والباحثين في مجال العمارة المستدامة والبيئية .

وبكدة نكون وصلنا لنهاية حلقتنا النهاردة عن: المعماري عبد الحليم إبراهيم.
في الحلقة القادمة والي هنتحدث فيها عن:   فانتظرونا.

المراجع:

للحصول على مزيد من المعلومات برجاء متابعى على المنصات التالية:

الفيسبوكhttps://www.facebook.com/profile.php?id=100088893776257

اليوتيوب: https://www.youtube.com/@ashrafrashad8031

التيك توك:https://www.tiktok.com/@ashraf.r1

الانستاجرام:https://www.instagram.com/ashraf.rashad.58/

Exit mobile version