الدكتور صالح لمعي مصطفى

الدكتور صالح لمعي مصطفى: رائد العمارة الإسلامية والترميم في العصر الحديث

يُعد الدكتور المهندس صالح لمعي أحد أبرز أعلام العمارة الإسلامية في العصر الحديث، حيث كرّس حياته العلمية والعملية لخدمة التراث المعماري العربي والإسلامي، باحثًا، ومُعلّمًا، ومستشارًا، ومُرممًا، ليُصبح رمزًا من رموز الحفاظ على الهوية المعمارية الإسلامية.

التكوين الأكاديمي والبدايات العلمية

ولد صالح لمعى مصطفى بالقاهره عام 1935 م، وحصل على بكالوريوس العماره من كلية الهندسة جامعه عين شمس عام 1956م، ثم حصل د. صالح لمعي على درجة الدكتوراه في العمارة الإسلامية والترميم من جامعة آخن التقنية (RWTH Aachen) في ألمانيا الغربية، وهي من أعرق الجامعات الأوروبية في مجال الهندسة المعمارية، مما شكّل الأساس المتين لرحلته الطويلة في مجال الدراسات التراثية والبحث العلمي.

المناصب الأكاديمية والمهنية

شغل الدكتور لمعي العديد من المناصب المرموقة خلال مسيرته المهنية، منها:

كما كان له إسهام مهم في مجال ترميم الآثار الإسلامية من خلال عمله كخبير لدى كبرى شركات الترميم والمقاولات في العالم العربي.

الجوائز والتكريمات

نال د. صالح لمعي العديد من الجوائز والأوسمة الدولية والعربية، التي تعكس تقدير المجتمعين العلمي والثقافي لإسهاماته، ومنها:

أعمال الترميم والإنجازات الميدانية

تميّز الدكتور لمعي بأعمال ترميم فريدة ذات أهمية تاريخية ودينية كبرى، من أبرزها:

كما تولّى الإشراف على مشاريع ضخمة في وكالة بازرعة، وأسهم في تخطيط أحياء أثرية وتحويلها إلى نماذج للتراث الحي.

المؤلفات والأبحاث العلمية

للدكتور لمعي إرث علمي غني باللغات العربية، والإنجليزية، والألمانية، من أبرز مؤلفاته:

📚 باللغة العربية:

📚 باللغة الإنجليزية:

📚 باللغة الألمانية:

رؤية فكرية وهوية معمارية

تميز د. صالح لمعي برؤية معمارية عميقة تمزج بين الدقة العلمية، والعمق الحضاري، والحس الفني، حيث آمن بأن العمارة الإسلامية ليست فقط طرازًا أو زخرفة، بل هي تعبير حضاري يحمل القيم الروحية والاجتماعية. وقد سعى في مؤلفاته ومحاضراته إلى التأصيل لمفاهيم “العمارة الإسلامية الحية” وربطها بالسياقات المعاصرة.

أثره المستمر في المشهد المعماري العربي

لا يزال تأثير الدكتور صالح لمعي ممتدًا عبر الأجيال من خلال أعماله الأكاديمية، ومشاريعه الميدانية، وتلامذته المنتشرين في الوطن العربي. ويُعد أحد أعمدة الحفاظ على التراث المعماري الإسلامي، حيث مثّل الجسر بين الماضي المجيد والرؤية المستقبلية للعمارة الأصيلة.

Exit mobile version